اللغة العربية في مرمى الخطر
إذا كانت مهمة جراح 
القلب أن  يبحث في سلامة ما يحيط به من شرايين كي يحفظ لتلك المضغة صحتها 
وقوتها، حيث لا صلاح  لبقية أعضاء الجسد إلا بصلاحها، فإن شرياناً آخر - 
يزيد أهمية -  يعانى أوجاعاً  خطيرة، لكنه لا يتصل بقلب فرد واحد أو بقلوب 
مجموعة من الأفراد، بل يتصل بهوية أمة،  ووجود أمة، وهو شريان غفل أو تغافل
 عما ألم به كثير من القائمين على حفظ مجراه  وتدفق دمائه، ولم يقف في 
الميدان منبهاً وصارخاً إلا قلة يسيرة، نثرت ريح الإهمال  أصواتها في دروب 
النسيان، الأمر لا يهدد سلامة قلب فرد، بل يهدد سلامة كيان أمة  بأسرها، 
ولعلكم تسألون الآن: ما هو الشريان؟ أقول: إنه لغتنا العربية الجميلة!!.






0 التعليقات:
إرسال تعليق